أكثر سؤال كان محيرا بالنسبة لي: لماذا تدفع الشركات الكبرى ملايين الدولارات على على إعادة تصميم العلامة التجارية (Rebrands) رغم أنها لا تغير شيئًا على الإطلاق. فلماذا يحدث هذا، وما الذي يدفع هذه الشركات للقيام بذلك؟
الأمثلة على ذلك كثيرة جدا ولكنني سأستشهد بآخر الشركات التي طورت شعاراتها
- وول مارت (Walmart): أصبحت أيقونتها أكثر سمكًا والأزرق أكثر تشبعاً.
- باي بال (PayPal): قامت بتقويم الحروف المائلة والتخلص من بعض الألوان.
- أمازون (Amazon): غيرت اللون الأصفر إلى البرتقالي، مع تغير بسيط لنص الشعار وسمك السهم أيضاً
- شات جي بي تي (Open Ai): قامت بتحديث بسيط للخط وتضبيط لمقاسات الشعار بشكل غير ملحوظ حتى

فعليا هناك عدد كبير من المستخدمين لم يلاحظ هذه التغييرات من الأساس. ولكن إذا كانت التغييرات طفيفة جدًا، فلماذا تستثمر الشركات ملايين الدولارات فيها؟
السر فعليا أنهم لا يطورون الشعار وحسب بل يحدثون العلامة التجارية كاملة (Brand Refresh).
المشكلة أصلا التي تدفعك لـ إعادة تصميم العلامة التجارية
الشركات مثل وول مارت لم تغير شعارها منذ17 عامًا تقريبًا!! خلال هذه الفترة الطويلة، حدثت تحديثات مختلفة كثيرا عن السابق بالإضافة لتراكم الكثير من المواد القديمة وغير المتناسقة مع الهوية مثل:
- صفحات ويب قديمة.
- إعلانات ومنشورات قديمة جدا
- أكياس وأغلفة وعلب عفا عليها الزمن.
- بعض الأفرع والمدراء فيها قد يستخدمون نسخًا قديمة أو خاطئة من الشعار
هذا التراكم يؤدي إلى فوضى وعدم تنظيم في هوية العلامة التجارية.
الحل: تحديث العلامة التجارية وهناك أسباب كثيرة لتحديث الشركات شعارها وهويتها البصرية.. فصلتها في كتابي المجاني المبسط الذي يعرفك كصاحب مشروع متى تطور شعارك ومتى لا تحتاج لذلك أصلا

ما هو تحديث و إعادة تصميم العلامة التجارية
هو تغير بسيط ليس جذريا وخصوصا أن هذه الشركات تريد الحفاظ على جمهورها القديم ولا تريد خسارته ولا تريد خسارة الانطباع البصري الذي بنته عبر مئات الإعلانات على مر السنين، وأيضا فهو يجعل الشعار متناسبا أكثر مع المنصات الجديدة والأماكن الصغيرة مثل انستغرام أو تذييل موقع الويب أو بطاقات العمل، وأيضا بشكل تدريجي تحدث المتاجر والتطبيقات وعربات التسوق والاكياس وحتى الوثائق القانونية
ما سبب إنفاقهم ملايين الدولارات!
أنفقت وول مارت $1.25M أي مليون وربع مليون دولارا تقريبا لتحصل على نفس شعارها!! هذا ظن البعض ولكن كما ذكرنا فالموضوع أكبر من مجرد شعار بل هو تحديث شامل لكل أجزاء العلامة بالإضافة إلى أن مليون دولاراً بالنسبة لوول مارت يعد “قطرة في دلو”، ومع ذلك فلا أحد يرمي ماله في الهواء.. فطبعا هذا استثمار يعود عليهم بالنفع وإلا لما قاموا به فليسوا أغبياء أو مغفلين
وأيضا هذا يعطي الشركات نوعا من “الضجيج” والحديث عبر الإنترنت عنها كما حصل مع شاومي في تطويرها الطفيف أيضا الذي دفعت عليه مبلغ 300 ألف دولار

هذا المقال قد يعد ثقافيا يجعلك تفهم لماذا هذه الأرقام إلا انه لا يفيدك في مشروعك.. خصصت لك مقالا آخر سيفيدك في اختيار المصمم والفرق بين المصمم الرخيص والغالي وماذا يختلف أصلا شاهده من هنا
هي لا تنفق على الشعار وحسب بل على الهوية كاملة.. وأيضا يعتبر السعر المعلن عنه مصدر ضجة وتسويق كبير للفئة المستهدفة
هو يجعل الشعار متناسبا أكثر مع المنصات الجديدة والأماكن الصغيرة مثل انستغرام أو تذييل موقع الويب أو بطاقات العمل، وأيضا بشكل تدريجي تحدث المتاجر والتطبيقات وعربات التسوق والاكياس وحتى الوثائق القانونية
كلفها قرابة الميلون وربع مليون دولار أي $1.25M
عن المقال