إحدى أكبر المشاكل التي تواجه المشاريع الناشئة هي تقليد الشركات الكبيرة، وهذا خطأ تقع به كل العلامات التجارية الجديدة إذ هي مبهورة بالشركات الكبيرة إلا أن هذا قد يؤدي إلى دمار مشروعك تماما كما حصل مع الكثيرين سابقا وستعلم لماذا أقول لا تقلد الشركات الكبيرة
الموضوع فيه العديد من التفاصيل إلا أنني سأتكلم عن الجانب البصري منه حصرا
الشركات الكبيرة ليس هدفها الربح
نعم بخلاف الشركات الصغيرة التي تركز على الربح، ولو قامت بأكثر من حملة إعلانية ولم تنجح بها؛ ربما أدى إلى إغلاق المشروع.. فالمسألة عندهم هي إما أن نكون وإما أن لا نكون فالربح المادي هو أهم شيء لديهم.

بخلاف الشركات الكبرى التي لديها مئات الأهداف غالبا مثل إرضاء مجلس الإدارة وطمأنة المستثمرين والفوز بالمسابقات العالمية واثبات الوجود ومحاربة المنافسين فلديهم مئات الأسباب التي لا تقتصر على الربح المادي فقط
فإذا كانت متطلباتهم ومعايرهم مختلفة عن معاييرك فبكل تأكيد لن تصلوا إلى نفس النتائج

دعني أوضح لك بالأمثلة ليكون الكلام واضحا:
قد تنفق العلامات التجارية مئات المليارات فقط ليتم وضع شعارهم في الأفلام أو في أندية الملاعب.. هم حتى لا يكتبون أي عبارة تسويقية إنما مجرد أنه يضع شعارهم.. فتصور لو أنك قمت بها أنت سأضمن لك خسارة سريعة لأن هذا النوع هو الاستهداف الغير مباشر والشركات لا تتجه إليه إلا بعد أن قامت باستنزاف جميع طرق الاستهداف والإعلان المباشر، فبعد أن سيطرت على الإعلانات المباشرة ذهبت لتستهدف العقل اللاواعي حتى لتؤثر على المجتمعات كلها، هذا لو فكر به صاحب مشروع صغير لخسر فورا

لا تقلد حتى تصاميم الشركات
ما يحدث عادة أن صاحب المشروع الجديد يرى الشركات الكبرى فيريد أن يقلدها فيجد أن أغلبها تتخذ الأبيض والأسود لونا فيريد أن يقلدها ليشعر جمهوره بالفخامة والأناقة، وهنا المشكلة فإذا قلدها خسر 80% من قدرة التعرف على مشروعه، فاللون عنصر رئيسي للتعرف على العلامة بسهولة

أما الشركات الكبرى فنعم جزء كبير منهم يأخذ اللون الأبيض والأسود

وهذا لأنهم وصلوا إلى مرحلة لست بحاجة إلى اللون أصلا لمعرفتهم بل مجرد الشكل يكفي
أما أنت في البداية فتحتاج إلى وقت كبير بينما تتمكن في السوق ويتعرف عليك الناس، بالإضافة إلى أن هذه الشركات تقوم بوضع شعارها على مئات المنتجات ولها في كل دول العالم منتجات بلغات وأشكال مختلفة فتحتاج أن تسحب اللون ليتناسب أكثر، وأيضا اللون يحمل معنى ثقافيا فعندما نعود للأبيض والأسود يكون مناسبا أكثر للعالمية، وأيضا غالبا هذه الشركات تريد أن تعبر عن الفخامة والسيطرة ولديها العملاء الذين يدفعون الأسعار التي يريدونها فيحق لهم أن يختاروا الأسود فعلا
إلا أن كثيرا من الشركات في بدايتها كان لديها ألوانها الخاصة وعندما ظهرت على السطح تخلت عن ألوانها بشكل تدريجي ولكن بدأت بألوان وذلك لتستغل الـ 80% من وعي المشاهد ليتعرف عليها أسرع وأسرع


قمت بعمل مقطع فيديو يخلص هذا الموضوع بشكل جميل وسريع شاهده الآن وتذكر أن لا تقلد الشركات الكبيرة أبدا إلا بفهم وعلم
خاتمة
تعلمنا من هذا المقال أن اللون عنصر رئيسي يمكن العملاء من تميز شركتك بسرعة كبيرة فحاول أن لا تفقد هذه الميزة فهي أقوى أمر من الممكن أن تعتمد عليه، ولا تنس أن الشركات الكبرى لها اعتبارات مختلفة عنك تماما فلا تقارن نفسك بهم
الخطأ الشائع الذي تقع فيه العلامات التجارية الجديدة هو تقليدها للشركات الكبيرة والمعروفة، مما قد يؤدي إلى فقدان هويتها الفريدة وتقليل فرصتها في التميز بين المنافسين.
تقليد الشركات الكبيرة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الهوية الفريدة للعلامة التجارية، صعوبة في التعرف عليها من قبل العملاء، وتقليل التأثير العاطفي الذي يمكن أن تحدثه الألوان والتصميم الفريد في نفوس المستهلكين.
أهم عنصر هو اللون إذ هو يستحوذ على أكثر من 80% من المشروع تستطيع التعرف على المشروع بسرعة كبيرة من خلال لونه فقط
اللون يحمل أهمية كبيرة في التصميم لأنه يساعد في التعرف السريع على العلامة التجارية، يؤثر على المشاعر والتصورات، ويمكن أن يعزز الولاء بين العملاء. استخدام الألوان بشكل استراتيجي يمكن أن يعزز الهوية البصرية للعلامة التجارية.
لكل واحدة أهداف منفصلة عن الآخرى في الصغرى تركز على الربح المادي السريع أما الكبرى فلديها نفس طويل فتركز على كثير امور مثل ارضاء المساهمين وارضاء مجلس الادراة والاهتمام بالعملاء القدماء والمحافظة على الصورة القديمة للعلامة التجارية
عن المقال