كيفية اختيار اسم العلامة التجارية الجديدة بسهولة

يرى مؤسسوا العلامات التجارية أن اختيار اسم العلامة التجارية هو من مهامهم الأساسية فكما من حق الأب أن يسمي ابنه كما شاء يظن المؤسسون أنها من وظيفتهم، والحقيقة أنه التسمية هي علم له خبراء وله أساليب وقواعد فلذلك هي من مهمة فريق التسويق غالبا أو المتخصصين في بناء العلامة التجارية، ولكن لا تقلق لا يعني هذا أن كل اسم يخطر على بالك هو خاطئ ولكن يجب أن تتعلم القواعد والقوانين حتى تحسن الاختيار ولا تقع بأخطاء قد وقع بها غيرك وكلفته مئات الملايين، وهذا بالضبط ما سنتكلم عنه وسنعرفك على كيفية اختيار اسم العلامة التجارية الجديدة بسهولة لنبدأ…

أهمية اختيار اسم العلامة التجارية

يعد اختيار اسم العلامة التجارية أحد أهم ركائز بناء العلامة (Branding) بل هي أهم حتى من الهوية البصرية ومن الشعار وذلك لأن الناس عندما يذكرونك ويتداولون اسمك لن يرسموا شعارك أثناء حديثهم بل سينطقون الاسم الذي يدل على علامتك، فدور الشعار هو أن يسهل عملية التميز وحفر اسمك في ذاكرتهم فهو كالخادم للاسم الذي يخلد.
ونستطيع أن نقول أن عملية الإيسام أو بناء العلامة التجارية مشتقة من التسمية والوسم ولذلك فهي تعد ركيزة أساسية في عالم بناء المشاريع الناجحة، تخيل لوهلة فقط لو قررت شركة آبل أو كوكا كولا أن تبيع اسمها فقط !! لن تتخيل إلا مئات الملايين فما أكثر، فاسمها هو ما صرفت عليه آلاف الدولارات ليصل لدرجة يكاد لا يجهلها أحد

وتخيل معي لوهلة هل كانت “Apple” تستطيع أن تؤسس صورتها كعلامة تجارية سهلة الاستخدام في عصر كانت فيه أجهزة الكمبيوتر آلات معقدة، لو كان اسمها مختلفًا، فمثلا ماذا لو اختاروا بعقليتهم آن ذاك أن أكثر ما يعبر عن الكمبيوتر هو التسمية بـ “Model 700″؟ سيكون الاسم حاجزًا كبيرًا لإيصال سهولة الاستخدام وبساطته (شاهد الصورة وشاهد الانطباع المختلف تماما بينهما)، وهذا يثبت لك أن الاسم السيئ هو عائق في عملية بناء العلامة التجارية، لكن الاسم الجيد يسرع هذه العملية ويسهلها.

ما قبل التسمية

التسمية ليست أولا عمل لإنشاء مشروعك بل هي بعد عملية حمل ومخاض وألم لتصل إلى مرحلة التسمية وقد اكتملت أركان مشروعك وبانت ملامح، لذلك فيجب أولا قبل التسمية أن تبني قصة لمشروعك وأن تحدد صفاتك وجمهورك المستهدف ويجب أن تعرف هي رؤيتك وطموحك المستقبلي ثم يكون الجوهر الناظم لكل هذا هو الاسم، فأقوى الأسماء هو الذي يتمركز في جوهر العلامة التجارية ووسطها ويدور حوله الجميل

بعد أن تحدد الصفة الرئيسية والقيمة المضافة التي تميزك عن غيرك تصبح مسألة التسمية مجرد وقت لا أكثر فعندما تحدد الكلمة الرئيسية ستطبق أحد الطرق السبعة القادمة فقط لأنك تعرف أين التوجه الرئيسي والمعاني الأساسية التي تريد إيداعها في الاسم وفي جوهر علامتك

7 طرق لاختيار اسم المشروع التجاري

هناك طرق وأساليب لا حصر لها لابتكار أسماء جديدة للعلامة التجارية ولكن ينحصر أهمها في سبعة أنواع:

01. الأسماء الوصفية/الوظيفية

تعتمد هذه الأسماء على توصيف وظيفة الشركة أو المنتج بدقة، مما يجعلها سهلة الفهم للعملاء. ولكن صار هذا النوع مستهلكا مع كثرتها وأيضا فغالبا الوصف يحتاج إلى أحرف أكثر وكلمات أطول وهو ما يهرب عنه البشر لصعوبة حفظه وكثرته

من الأمثلة على هذا النوع من الأسماء:

• American Airlines: توضح أنها شركة طيران أمريكية.
• General Electric: تشير إلى النشاط العام للشركة في مجال الهندسة الكهربائية.
• International Business Machines (IBM): تصف نشاط الشركة في توفير حلول تقنية المعلومات للشركات العالمية.

وقد كان منتشرا في الماضي لعدم الانفتاح الكبير ولقلة الشركات والمصانع المنتجة، إلا أن اليوم والعصر الحالي قد اختلف تماما كما هو معلوم

02. الأسماء الشخصية والعائلية

مثل اسم Disney يأتي من اسم مؤسسها ومبتكرها، والذي هو والت ديزني (Walt Disney)
واسم Ford جاء من اسم المؤسس هنري فورد (Henry Ford)
Toyota مأخوذ من اسم المؤسس “كيرو تويودا” (Kiichiro Toyoda)، وتم تغييره إلى “Toyota” لأسباب ثقافية وعددية. في الثقافة اليابانية، يُعتقد أن الأرقام تحمل معنى خاص، حيث يُعتبر الرقم 8 من الأرقام المحظوظة، وكذلك الحال بالنسبة للرقم 8 في الثقافة الصينية. لذلك، تم تغيير اسم الشركة إلى “Toyota” لأنه يتألف من ثمانية حروف، مما يرمز إلى الحظ الجيد والازدهار في الثقافتين اليابانية والصينية.
Adidas مأخوذة من اسم مؤسسها، أدي داسلر (Adi Dassler) وقد جمع بين اسمه الأول “أدي” وأول حرف من اسمه العائلي “داسلر”

إلا أن هذا النوع أصبح من الصعب استخدامه خصوصا ان العلامة مرتبطة باسم عائلة معينة مما يجعل من الصعب مستقبلا بيعها لشخص آخر لأنه بكل تأكيد لن يعمل تحت جناح عائلة آخرى ويترك عائلته، وأيضا إذا فكر بتغير الاسم فقد تخسر تاريخ الاسم الذي دفعت سعره بمبالغ هائلة.

والحقيقة أن أنجح العلامات هي من تقوم بفصل العلامة عن شخصك فكلما احتاجت لك العلامة والتصقت بكل كلما كانت ضعيفة أكثر، ويوصف المدير الناجح أنه لو غاب فترة من الزمن لن يتوقف مشروعه فالأصل أن تكون مستقلا عن مشروعك قدر الإمكان ولكل كيانه الخاص المستقل

03. الأسماء المحرفة المعبرة

وهذه تعتمد على اللعبة في الكلمة وتغير أماكن حروفيها بطريقة إبداعية حتى نخرج بكلمة جديدة مناسبة، مثلما فعلت شركة Kleenex التي استبدلت الحرف “C” بالحرف “K” لتكوين اسم مميز وسهل التذكر.
وكذلك شركة Google هي أيضًا استبدالت حرف “o” بحرف “g” فكان أصل الكلمة googol، وهي عبارة عن رقم يُكتب بوضع صفر بعد الرقم 1 مائة مرة، أي 10 مرفوعة إلى القوة 100 (10^100). تم اختيار هذا الاسم ليعكس الكم الهائل من المعلومات التي تهدف غوغل إلى تنظيمها وجعلها متاحة ومفيدة للجميع.

والبعض يضيف لواحق صوتية مميزة ليزيد من قوة الاسم وجماله فمثلاً:
Reddit – تحريف للكلمة الإنجليزية “Read” تعني “اقرأ”، والـ”it” يشير إلى الموقع الإلكتروني.
Lyft – تحريف لكلمة “Lift” وتعني “رفع”، واختير هذا الاسم لأن التطبيق يقدم خدمة رفع الركاب.
Timex (تايمكس) – تم اختيار هذا الاسم لأنه يُشير إلى الوقت “Time” ويُظهر قوة الساعات الخاصة بالشركة “X”، مما يعكس جودة المنتج.

04. الأحرف المقطعة

IBM (International Business Machines)
BMW (Bayerische Motoren Werke)
هذا الأسلوب ناجح جدا عند يكون الاسم طويل متعدد الكلمات فتؤخذ الحروف الأولى من كل كلمة لتشكل لنا اسما جديدا، وأيضا تستخدم في حال التوسع إلى بلدان أخرى بحيث تسهل وتريح على الفئة المستهدفة حفظ كلمات من لغات آخرى وكلمات صعبة النطق بالنسبة له، إلا أن فيه خطرا كبير خصوصا عند التشابه فإن كان كل من في المجال يختصر الكلمات الطويلة فسيصبح التشابه واردا جدا بالإضافة إلى أنك ستخسر العملاء الماضين والعملاء الجدد ليس لديهم فكرة عن معنى الرمز هذا مثلاً “PMD”، ويصعب عليهم التمييز بينها وبين شركات تسمى “PMC”، و”DMD”، و”PDM”، لذلك يجب الحذر هنا.

05. الروابط الجغرافية وغيرها

يمكن أن تختار اسما مرتبطا بأمر يعبر عن المشروع بشكل غير مباشر سواء لتشابه في صفة أو في جغرافية أو لتاريخ مشترك فـ Amazon قد أخذت اسمها من نهر الأمازون كناية عن أننا لدينا كل شيء مثل نهر أمازون الذي يعد من أكبر الأنهار والجميع يأخذ منه
Tiffany & Co. (تيفاني) – تأسست في شارع Broadway في نيويورك عام 1837، واختير الاسم لأنه كان يُشير إلى الثراء والرفاهية المرتبطة بمنطقة تيفاني في نيويورك في ذلك الوقت.
Cisco (سيسكو) – اختار مؤسسا سيسكو اسم الشركة من كلمة “San Francisco”، حيث بدأت الشركة، ولكن قاموا بتحويل الـ”SAN” إلى “Cisco” ليبدو الاسم أقل تقليدياً وأكثر تميزاً.

06. الاستفادة من الثقافات واللغات

فيمكن الاستفادة من الأساطير والتراث القديم واخذ الأسماء منها ومنها شركة Nike ومعناه اسم مستوحى من الإلهة الإغريقية “نايكي” (Nike)، التي كانت تُعتبر إلهة النصر والشجاعة والقوة _نبرأ إلى الله من شركهم_. استخدم في اختيار هذا الاسم ليعكس روح الانتصار والتحدي التي تمثلها العلامة التجارية. (وأرجو منك أخي القارئ أن تبتعد عن الأساطير المتعلقة بخرافات الآلهة فدينك أغلى من اسم أعجبك طبعا)
Starbucks (ستاربكس) – اختير اسم ستاربكس تيمناً بالبحارة الشهيرة Starbuck في رواية Moby Dick، مما يعطي انطباعاً عن الرحلات والاستكشاف.

أو يمكن الاستفادة من اللغات الأخرى والكلمات المميزة لديهم فنأتي إلى كلمة من لغة آخرى ونأخذ لفظا منها مثل: Samsung الذي يعني ثلاث نجوم في اللغة الكورية، وهو رمز للتطور والنجاح.
Adobe والتي تأتي من الكلمة الإسبانية “أدوبي” (Adobe)، والتي تشير إلى الطوب الجاف الذي يستخدم في بناء البيوت في المناطق الحارة. فالشركة تريد أن تعطيك الطوب وهي برامجها لتشكلها على الشكل الذي تريده والشكل الذي يخدمك بنفس القوة والمتانة التي يوفرها الطوب الجاف.
وليغو التي تعني بالدنمركية العب جيدا، فوكس فاغون سيارة الشعب بالألمانية

07. الأسماء المدموجة المعبرة

هناك العديد من الأسماء المدموجة المعبرة التي تجمع بين كلمتين أو أكثر لتعطي معنى جديد ومميز.

Microsoft: مزيج من “microcomputer” (الحواسيب الصغيرة) و”software” (البرمجيات) تعكس تخصص الشركة في البرمجيات الخاصة بالحواسيب الشخصية الصغيرة.
Instagram مزيج من “instant” (فوري) و”telegram” (برقية). تعبر عن القدرة على مشاركة الصور واللحظات فورياً كما لو كانت برقية سريعة.
PayPal مزيج من “pay” (دفع) و”pal” (صديق). عبر عن وسيلة سهلة وآمنة للدفع بين الأصدقاء والأشخاص.
YouTube مزيج من “you” (أنت) و”tube” (كناية عن الفيديو). تيح لك إنشاء ومشاهدة مقاطع الفيديو، مما يضعك في مركز المحتوى.
Pinterest مزيج من “pin” (تثبيت) و”interest” (اهتمام). منصة تسمح للمستخدمين بتثبيت الصور والأفكار التي تهمهم.
Dropbox مزيج من “drop” (إسقاط) و”box” (صندوق). عبر عن مكان يمكنك إسقاط الملفات فيه للوصول إليها من أي مكان.
Snapchat مزيج من “snap” (التقاط سريع) و”chat” (محادثة). تطبيق يسمح بالتقاط الصور ومشاركتها بسرعة في محادثات سريعة.
Spotify مزيج من “spot” (تحديد) و”identify” (تعرف). يعبر عن القدرة على تحديد واكتشاف الموسيقى الجديدة.

ولعل هذا النوع بالذات كثير الاستخدام ويخرج منه أفكار لا حصر لها وهي كثيرة مثل اسم ابتكرته وسأعرضه عما قريب وهو Frater وهو دمج بين كلمتين مع تحرفيها وهي Fresh Water ؟كذلك Ryget والتي هي اختصار من Right Target

بعد أن عرفت السبعة طرق لاختيار اسم العلامة التجارية عليك أن تتعلم أمرا غاية في الأهمية وهو كيف تقيم الاسم المناسبة فقط تستخدم هذه الاستراتيجيات وتنتج مئات الأسماء فلا بد من أن تراعي أمرا مهما جدا وهو:

بدون الصور لن تؤثر على الناس بشعارك

إن أكثر ما يجعل الاسم محفوظا ومؤثرا على الناس هو أن يحمل صورة ذهنية في طياته مثل اسم Apple فأنت يقدح هذا الاسم في عقلك صورة لشكل أما مثلا Bold فهذه صفة بمعنى سميك أو واثق فلن يخطر ببالك مشهد لأنها صفة وليست ذات فالمعاني صعبة التخيل لذلك نحن في الرياضيات نضطر لتبسيطها بذكر أمثلة مثل إذا كان معك تفاحتان واكلت واحدة وذلك لأنه شرح صورة أسهل من شرح معنى مجرد غير ظاهر

وقد قال غوستاف لوبون المؤرخ الشهير في كتابه سكيلوجيا الجماهير:

“ليس للكلمات أي أثر إذا لم تثر صورا لدى الجمهور”

سأعطيك الآن بعض الأسرار المهم لتساعدك أيضا على تحديد الاسم المناسب ففي الكلام السابق قد علمتك كيف تستخرج الاسم وهنا سأساعدك في الحكم عليه ومعرفة إن كان صوابا أو خاطئاً يجب تجنبه:

أهم 7 أسرار لاختيار اسم تجاري مميز

1. التمييز: مختلفًا عن أسماء المنافسين فكلما زاد التشابه قلة التميز وزاد التخبط والتشابه فلا فائدة لك بهذا
2. الإيجاز والاختصار: كل ما قصر زادت احتمالية حفظه ألا ترى أنك تحفظ الكلمات والأسماء القصيرة بسرعة وتنسى الكنية واللألقاب
3. مناسبا صاحب دلالة مناسبة فهناك أسماء بطبعها تدل على اللين وهناك ما يدل على القوة مثل “سوسو” لن يصلح لرجل لديه عضلات قوي ومثل “تأبط شرا” هذا الاسم لا يصلح إلا لرجل يقدح الشر من عينيه حتى لو لم تفهم المعنى فهذا الإحساس الذي يصلك تماما
4. سهولة النطق والتهجئة: لا بد أن تهتم بسهولة قراءته وكتابته ليبحث الناس عنك بسهولة على وسائل التواصل
5. سهلا النطق ويجب أن تهتم باللغات العالمية والمعيار الأساسي هو حسب الفئة المستهدفة التي تريد أن تصل لها
6. مناسبا للغات المختلفة: لا يحمل معانٍ سلبية في لغات أخرى فهذا قد يمنع دخول منتج إلى بلد بسبب اسمه فقط
7. يعبر عن صفاتك بشكل غير مباشر مثلا تسلا هي تريد أن تعبر عن الابتكار فجاءت باسم العالم تسلا وتسمت به

إياك أن تسمي اسم مشروعك هكذا

الصفات

المشكلة الكبيرة في الأسماء الوصفية هي أن الناس سيتعاملون معها كاحتياج وليس كانتماء. على سبيل المثال، شركة مثل Click Pay نجحت في البداية، ولكن PayPal استحوذت على سوقها بسهولة. إذا كنت ترغب في أن يشعر الناس بالانتماء إليك، فيجب تجنب الأوصاف مثل “Speed” لأن الناس سيتصورون المعنى الوصفي بدلاً من رؤية شخصية مستقلة تحمل مشاعر وأحاسيس وأهداف.

نعم من الصعب أن تجد اسما بدون وصف فمن مزايا اللغة العربية أنها لغة وصفية، حيث أن كل اسم تقريباً له جذر لغوي ومعنى، وهذا يضيف جمالاً وليس عيباً. ومع ذلك، من غير المنطقي استخدام أسماء شائعة جداً مثل تسمية مشروع باسم “جميل”، فرغم أنه اسم، إلا أنه مستهلك ومستعمل بشكل كبير.

الكلمات المستهلكة

لا تضف كلمات مستهلك إلى اسمك مثل طباخ ونجار والشيف والشركة وفريق وذلك لأنها مستهلكة ولن تضيف شيئا فنحن اليوم نقول شركة آبل مع ان اسمها آبل فقط فهذه ألفاظ مسهلكة الناس هم من سيطلقونها عليك فلا حاجة لك أن تضعها وتطول اسمك وتصعب حفظه بدون فائدة حقيقية.

تعريب الأسماء؟

باعتبار أن العلامة التجارية تمثل شخصية فريدة متوهمة، فإن ترجمة اسمها حرفيًا يعيدها إلى خانة الأسماء الوصفية التي يسعى الجميع لتجنبها. إذا كان اسمك “سعيد”، فلا ينبغي ترجمته إلى “Happy”، بل يُفضل الحفاظ عليه كما هو باستخدام الأحرف اللاتينية “Saeed”. وبالمثل، يجب أن نتجنب ترجمة أسماء المشاريع حرفياً، لأن هذا يحولها إلى أوصاف عامة تفتقد إلى التفرد والتميز.

التحقق من اسم العلامة

اسأل الجمهور:

بعد أن قمت باختيار الاسم تأتي مرحلة التحقق من صحته وقوته فكل ما سبق مهما كان كلاما مهما ورائعا إلا أنه يبقى كلام نظري يصلح للكثير من الساحات وله بعض الاحترازات فالحكم الحقيقي هو ساحة الواقع، ولتنزل هذه الساحة عليك أن تسأل الجمهور وتسمع رأيهم وتسألهم عن انطباعهم لأول وهلة من الاسم بدون الحصول على أي تفاصيل والقاعدة المعرفة أنه “ما خاب من استشار”.

تحقق من الدومين:

تحقق أن الاسم بطريقة الكتابة التي اخترتها غير محجوز ومأخوذ سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو على المواقع الإلكترونية وتستطيع بداية أن تتحقق يدويا ولكن هناك مواقع أيضا سهلة عليك الموضوع ويعتبر من أشهرها Name Checkr (ولكن يجب الملاحظة أن هذا الموقع قد يحصل به بعض الأخطاء فيظهر أن الاسم محجوز وهو غير كذلك لذلك تأكد مما يقوله لزيادة اليقين وهذا الكلام طبعا في مواقع التواصل) ويجب أن تتحقق من الدمين عبر GoDaddy أو Google Domains

اكتب الاسم أمامك:

سيرى الناس الاسم كخط مكتوب لذلك من المهم أن تكتب اسم العلامة التجارية بعد اختيارها أماكن وترى تناغم الحروف سويا فمثلا إذا رأيت هذا الاسم “gsdfdsf” فمن يرى هذه الحروف لن يظن أبدا أنها كلمة بل سيتصور أنك ضغط أحرفا عشوائية على لوحة المفاتيح، أما مثلا شاهد هذه الكلمة “Olay” فحتى من لا يعرف أنها شركة سيشعر من طريقة تركيبها أنها اسم فعلا

السجل التجاري:

راجع قوانين السجل التجاري في اختيار الأسماء ففي كل قسم من سايكس بيكو هناك قانون مختلف وهناك قوانين أخرى يجب أن تعرفها ويمكن مراجعة شروط تسجيل الاسم التجاري عند وزارة التجارة من هنا

الخاتمة

في الختام، يجب أن نعلم أن الاسم هو بداية الطريق فقط وليس نهايته. بعد اختياره، يجب أن تعتني بالعلامة التجارية وتجعلها تكبر وتبني لها هوية بصرية قوية، شعاراً مستمداً من قصة الشعار وصفاته وحتى الألوان. يجب أن تكون هذه العناصر مستخرجة من بوتقة واحدة تعكس هوية الشركة. إذا كنت شركة، يجب عليك التأكد من أهمية اختيار اسم العلامة الجيد، وأن لا تقتصر الأمور على الاسم فقط، بل يجب النظر أيضاً في سمات العلامة التجارية الأخرى. تكمن الأهمية الفائقة في أن تعمل الألوان والصور والأيقونات على خلق شعور متناغم ومتجانس.

حمل الملف المجاني من هنا

المصادر والمراجع:

• بودكاست حكيم | المنهجيّة للوصول لاسم البراند
• وسيم قدورة | كيف نختار اسم البراند
• مارتي نوميير | The Brand Gap & Zag
• ديفيد أكر | Managing Brand Equity