هل هويتك ترى وتلمس؟ | الملمس

الهوية البصرية لا يقتصر الأمر على ما نراه فحسب، بل يمتد إلى ما نشعر به وما نتخيله وإلى الملمس، هناك الكثير من المنتج مجرد لمسها يعرفك نوع الخامة وثقلها وبناء عليه تعرف هل هذا منتج يستحق أم منتج رخيص خفيف، وهذه كله ما يؤكد أهمية الملمس وأهمية استغلاله في الهوية البصرية واللمسية

لماذا الملمس مهم؟

يسهل نسيان المعلومات والأسماء. ولكن عندما ترتبط المعلومات بحواس متعددة – اللمس، التذوق، الشم، البصر– تصبح معلومة لا تنفك أبدا، رغم عدم ذهابي إلى دمشق من أكثر من 10 سنوات ولكن ما زالت رائحة المبنى الذي كنت أدخله عالقة في عقلي بشكل كبير وما زال ملمس الحائط والأرضية متمسكا في ذاكرتي… ونستطيع أن نستثمر ذلك في التصميم من خلال استخدام الأنسجة أو الملمس (Textures).

مثلا إن كنت تملك شركة عصائر باردة فلا تحتاج إلى أن تضع داخل الإعلان مكيفا باردا بل مجرد تصوير نسيج أول ملمس جليدي يثير إحساس البرودة،
عندما يتخيل شخص ما شيئًا، فإن دماغه يعالجه بنفس الطريقة تقريبًا كما لو كان يختبره فعليًا. بالنسبة للدماغ، فإن تخيل لمس اللحم النيء بإصبعك وفعله في الواقع يكاد يكون غير مميز؛ فكلاهما يخلق انطباعًا لمسيًا قويًا بشكل مشابه، لذلك فالاستخدام المدروس للملمس يُضفي عمقًا وعاطفةً وجاذبية بصرية على التصميم، مما يجعله أكثر جاذبيةً ورسوخًا في الذاكرة.

وأغلبنا يعلم أن هناك الكثير من الأطباء يعطون أدوية فارغة فقط ليشعر المرضى بالتعافي والشفاء من دون تأثير حقيقي لأن المشاعر تؤثر جدا على الإنسان

أمثلة على الملمس في الهوية البصرية

استخدام الملمس يشعر بالفخامة ويشعر بالواقعية ويلفت الانبتاه بشكل كبير للمنتج شاهد هذه الصور مثلا

يستخدم الملمس كخلفية او نمط مكرر او للشعار في مناسبات معينة ..فاستخدماتها كثيرة جدا لا حد لها