يواجه العديد من أًصحاب المشاريع المعلنين تحديًا كبيرًا فرغم الإنفاق الكبير على الحملات الإعلانية إلا أنه لا أحد يهتم بمنتجاتي.. وهذه المشكلة يعاني منها الكثير من أصحاب المشاريع.. في هذا المقال سأخبرك عن حل هذا الأمر مع أمثلة واضحة لـ تحديد الفئة المستهدفة تابع معي.
التحديات في التسويق
أولًا، يجب أن ندرك أن البيع عملية معقدة تتداخل فيها العديد من التخصصات. قد يكون هناك العديد من الأسباب وراء عدم نجاح حملة ما، مثل: مشاكل في؛ المنتج، السعر، الكتابة الإعلانية، الصورة البصرية، الاستهداف الخاطئ.. الخ
ولكنني سأركز اليوم على جانب محدد يغفل عنه الكثيرون ألا هو الجانب البصري وخصوصا كيف أستهدف عملائي من خلال التصميم!! وكيف أقوم بـ تحديد الفئة المستهدفة تصميميا.. لحظة لحظة، وهل هناك استهداف عبر الصور أيضا؟؟ نعم دعني أريك أمثلة لتفهم معي
العمى الإعلاني
من الأسباب الرئيسية لتجاهل الإعلانات هو العمى الإعلاني.. فنحن نشاهد يوميا كما هائلا من الإعلانات فأصبحت مملة ومتوقعة. كلنا حفظ الصورة التقليدية للمنتج مع السعر أو الخصم أصبحت مألوفة لدرجة أن الجمهور يتجاهلها تلقائيًا، تماما مثل إعلانات اليوتيوب التي ننتظر فقط ليخرج لنا زر الـ Skip Ad لنضغط عليه.
لذلك الحل مع هذه المشكلة هي أن ننتج إعلانات مخصصة لجمهور واحد، لا أن نكتفي بالتصاميم العامة المملة التي أصبحت مألوفة كما في هذه الصورة:
لماذا البيع ليس عقلانيا
من المهم أن نفهم أن قرار الشراء يُبنى دائمًا على العاطفة وليس العقلانية، قلي متى آخر مرة قرأت فيها مكونات المنتج الذي ستشتريه وذهبت قارنت بين نسبة الكمية وعرفت جودة المكونات!! هذا لا يحصل أبدا فالقرار إذن منحصر في العاطفة لدى الإنسان
وإن أكثر ما يؤثر على العاطفة هو الأمور البصرية والمرئيات ولذلك فالعنصر البصري له تأثير كبير على ما ينجذب له الناس من عدمه
وهنا مربط الفرس ما دامت العين هي من تسيطر على العاطفة والعاطفة هي من تسيطر على قرار الشراء إذن يجب ان نقدم للعين شيئا تنجذب له وتحبه، وكلنا يعلم أن كل إنسان لديه اهتمامات معينة وامور يحبها وأمور يكرهها فلذلك إذا قدمنا له ما يريده وما يهتم به بطريقة بصرية فبهذا الطريقة من المستحيل أن يتجاهل أي إعلان بهذه الطريقة أبدا
وما يراه الإنسان محصور في خمسة أمور وهي: الألوان – الخطوط – الأشكال – الصور – الملمس ثم مجموع هذه الأمور تشكل ما يسمى بالتوجه الفني وسنتكلم عنها مستقبلا إن شاء الله
مثال للاستهداف عبر الصور
هناك حملة اعلانية من حملات بيبسي (الله يحرقها) تستهدف فيها متابعي مسلسل “Game of Thrones”، حيث تم تصميم الحملة خصيصًا لهذه الفئة، بكل تأكيد كل متابع لهذا المسلسل لن يتجاهل هذه الصورة أبدا لأنها تلامس اهتماماته ولأن التصميم خاطب شخصه بشكل فعلي.
فلم يكتفِ بمجرد وضع علبة الببسي بشكلها العام من دون تخصيص لجمهور معين مثل هذه الصورة
التصميم يخاطب الطبقات المخلتفة
كمثال آخر فإذا رأينا صورة الشكولاته هذه فسنتوقع فورا أنها تخاطب الفئة الراقية، عندما أرى هذه القطعة في محل ما ففورا سأتوقع أنها بسعر عالي وأنا تصلح كهدية لفئة راقية وذلك بسبب مظهرها الخارجي وألوانها والنقش المتكرر الزخرفي وهي تصنف أنها من التوجه الفني العريق وهو ARTDECO
أما الصورة الثانية فهي صورة موجهة للأطفال ويظهر سعرها الرخيص، وهي بكل تأكيد لا تصلح كهدية لأمور فخمة
وهذا مثال آخر على استهداف الأطفال ولكن بأسعار عالية
فكما ترون حكمنا على المنتج وعلى جودته وعلى فئته وعلى سعره من تصميمه الخارجي فقط، وهذا دليل على أن التصميم هنا تصميم صحيح لأنه يلبي ويعبر عن المنتج ومواصفاته
حتى المجوهرات لها فئتها
إذا شاهدت هذا المشروع فستلاحظ الفخامة الهائلة وستتوقع مقابلها الأسعار العالية والمرتفعة وذلك بسبب الألوان وطريقة التصوير والخطوط كل هذه تعطيك انطباعا بالفخامة، فهذا المتجر من الممكن ان اذهب له عندما أريد شيئا فاخرا جدا وفخما ومن الممكن أن اشتري منه ذهب 24 أو ألماس
ولكن هذا المشروع وهو مشروع بريق الصحراء الذي عملت عليه سابقا فإذا رأيته ستعلم أنه علامة بسيطة وتعطي اتطباعا بالتنوع واللطف، فأنت لا تخاف من أسعارها ولا تشعر بأنه في قصر عالي بل تشعر أنه صديقك الحنون النصوح، وهذا فعلا ما كنا نريد أن نثبته عند الناس
تحديد الفئة المستهدفة
وطبعا يسبق كل هذا تحديد الفئة المستهدفة فبدونها لن تعرف من تخاطب ولا من تكلم، وهناك مشكلة كبيرة أواجها مع الجميع حين أساله عن الفئة المستهدفة فيقول لي الجميع!! وطبعا هذا مستحيل فلن تستطيع أن تخاطب جميع الاهتمامات وجميع الرغبات، وهناك مقولة جميلة في التسويق يقولون فيها إن كنت تستهدف الجميع فأنت لا تستهدف أحدا.. فمعنى الاستهداف تحديد فئة دون فئة فكيف تقول أنك تستهدف الجميع !!
الختام
في النهاية، يجب أن يكون التصميم الإعلاني ناجحًا بحيث يُعبر عن المعاني النفسية التي يرغب المعلن في إيصالها. التصميم العام الذي يُظهر فقط صورة المنتج والسعر لن يكون كافيًا لجذب انتباه الجمهور. يجب أن يُخاطب الإعلان الإنسان الذي يكمن داخل كل مستهلك.
وقد قمت بتصوير فيديو لخصت في هذا الموضوع وبينت فيه هذا الأمر بطريقة سهلة وواضحة… شاهدوا المقطع الآن:
الهوية البصرية هي مجموعة من العناصر المرئية التي تُميز علامتك التجارية عن غيرها، مثل الشعار، الألوان، الخطوط، الصور، وغيرها. يجب أن تُعكس هذه العناصر قيم علامتك التجارية ورسالتها وتُجذب انتباه الفئة المستهدفة.
الهوية البصرية المُحددة تساعدك على استهداف إعلاناتك بشكل أكثر فعالية من خلال:
– جذب انتباه الفئة المستهدفة: عندما تُستخدم العناصر المرئية بشكل صحيح، تُصبح إعلاناتك أكثر جاذبية للفئة المستهدفة وتُثير اهتمامهم.
– خلق شعور بالثقة والمصداقية: الهوية البصرية المُتقنة تُعطي انطباعًا احترافيًا عن علامتك التجارية وتُعزز الثقة لدى العملاء.
– تمييز علامتك التجارية عن المنافسين: تساعدك الهوية البصرية الفريدة على التميز عن منافسيك في السوق وجذب انتباه العملاء المحتملين.
إذا كانت هويتك البصرية غير واضحة أو غير مُحددة بشكل كافٍ، فلن تتمكن من استهداف إعلاناتك بشكل فعال. قد يؤدي ذلك إلى:
– تجاهل الناس لإعلاناتك: إذا لم تُجذب إعلاناتك انتباه الفئة المستهدفة، فلن يُكلفوا أنفسهم عناء النظر إليها.
– عدم تفاعل الناس مع إعلاناتك: قد يُشاهد الناس إعلاناتك لكنهم لن يتفاعلوا معها إذا لم تُعكس قيم علامتك التجارية ورسالتها بشكل واضح.
– إهدار أموالك على حملات إعلانية غير فعالة: إذا لم تستهدف إعلاناتك بشكل صحيح، فلن تُحقق النتائج المرجوة وستُهدر أموالك على حملات إعلانية غير فعالة.
حدد جمهورك المستهدف بشكل واضح.
اختر العناصر المرئية التي تُعكس قيم علامتك التجارية ورسالتها.
تأكد من أن هويتك البصرية مُتناسقة على جميع المنصات.
استعن بمتخصص في التصميم الجرافيكي لإنشاء هوية بصرية احترافية.
1 فكرة عن “لماذا يتجاهل الناس إعلاناتي؟؟ | تحديد الفئة المستهدفة”
انتم رائعون