متى تحتاج إلى شعار وهل هو ضروري لعملك؟
وأخيرا اتخذنا قرار العمر وبدأنا بإجراءات العمل وبدأنا نتكلم مع الشركات التي سنتعاون معها، ونراقب المنافسين، وندرس السوق والمنتج… جاءت لحظة الحقيقة بعد التأكد من المشروع بشكل كامل وضبط جميع أجزاءه نصل إلى مرحلة يكثر التساءل عنها؛ وهي مرحلة الإعلان عن الظهور ومخاطبة الجماهير الضخمة، فهنا يأتي السؤال متى تحتاج شعار؟ وهل هو ضروري أصلاً أم أنه شيء كمالي؟ في هذا المقال سنلقي نظرة عامة ومسلية على هذا الموضوع.
قبل أن نقرر هل هو ضروري أم لا، لا بد من تحديد الهدف من المشروع (هذا هو المعيار الرئيسي لنا)، هل أنت تريد بناء علامة تجارية قوية واحترافية؟ هل تريد النمو السريع وزيادة الوعي بعلامتك التجارية؟ أم أن مشروعك هو مجرد هواية وأمر تجريبي تفعله للتسلية؟ أم أنه مشروع جانبي تقوم به على نطاق ضيق بعد عملك الأساسي؟
حسناً إذا كان مشروعك للتسلية والمتعة أو غير عملك الأساسي؛ فالشعار بالنسبة لك ليس ضرورياً أبداً وليس له أهمية كبيرة، وأنصحك بالتوجه إلى مواقع الانترنيت وتحميل شعار واستعماله، فلن يؤثر عليك ابداً، وأنصحك باستثمار نفس هذا المبلغ بأمور تسويقية من الممكن أن تدر عليك الكثيرمن المال
أما إذا كنت تريد بناء علامة تجارية فيجب أن تعرف أن الشعار ضروري بالنسبة لك، ولكن نسبة ضرورتها تتفاوت من مشروع لآخر، فهو على كل الأحوال ضرورة في هذا العصر ولكن يختلف حسب مشروعك بحد ذاته
وهل تعلم أن مجرد كون الشعار شيء ضروري بالنسبة لك هو أمر يدل على التحضر والرقي المادي؛ لأن الأمور عندما تتحول من كماليات إلى ضروريات فتدل على التحضر، تصور معي لو أن الطيارات أصبح ضرورة للتنقل (ما هو مستوى الحضارة الذي سنكون فيه وقتها!!)
ولكن فعلاً لماذا هو أصلا ضروري؟
ما أهمية الشعار؟
1. تمييز عن غيرك:
تصور لو كان البشر جميعا بدون ملامح للوجه هل سنستطيع تميزها عن بعضهم البعض!! إذا كان الصينون لمجرد التشابه في جزء من وجوههم وهي العين لا تستطيع تميزهم عن بعضهم البعض، وكذلك الشعار إذا لم يكن لديك لن نستطيع تفريقك عن غيرك.
2. رفع التوقعات وبناء الثقة:
عندما يرى العملاء أن لديك شعارا وتصميما مستقلاً سيغيرون طريقة كلامهم تماما معك، وأخبرني أحد عملاء عندما صممت له الشعار أن عميلاً راسله لعمل معه فلم بدأ الاجتماع ورأى الشعار رأى طريقة كلامه، بدأ بالاعتذار للشركة وقال لهم آسف ولكن مشروعي ربما أنتم لا تقبلون به وهو دون مستواكم!! تصور فقط انطباع الاحترافية والعمل كشركة غير طريقة كلامه تماماً وجعله يثق تماماً أنهم بمستوى ومكانة عالية
3. حفظك وتذكرك:
كل البشر يهربون دائما من طول الكلمات وكثرة الصور، فيأتي الشعار ليختصر كل كيان الشركة بشكل لا يتجاوز 3 سم، فكل التجارب والخبرات التي شاهدها العميل يتذكرها عندما يرى هذا الشكل البسيط وحسب.
متى تحتاج شعار
حسنا عرفت أهميته، ولكن ما هي الحالات التي أحتاج فعلاً له:
1. عند بدء عمل جديد:
إذا كنت تخطط لبدء عمل جديد وكان هدفك بناء علامة تجارية، وتهدف فعلا أن تكون نقطة فارقة في السوق، فلا غنى لك عنه ابداً.
2. عندما تحول مشروعك إلى علامة تجارية:
إذا بدأت بمشروع تجريبي للاختبار وشاهدت نجاحه وأحببت أن تبدأ بداية حقيقة فلن تستطيع أبدا العمل بدونه.
متى لا تحتاج شعار
نعم فعلا أحيانا لا تحتاجه وأنا جائني كثير من الأشخاص ليصمموا عندي شعارا فأنا اقول لهم أن الشعار لن يطور من مبيعاتكم ولن يساهم بها أبدا! فليس معنى كوني مصمما أنني سأقول لك أنه كل شيء بالمعنى الحرفي، وهذه أهم الحالات التي لا تحتاجه:
1. مشروع تجريبي
يحتمل النجاح والفشل بنسبة كبيرة وغير راجحة. فالأفضل أن يجعل الميزانية للتسويق وسترتفع نسبة فائدته أكثر بكثير من الشعار فقط وتنتهي الميزانية
2. الميزانية محدودة
عند كون الميزانية محدودة يجب أن لا تقدم إلا على ربح سريع المدى ومباشر مثل التسويق بشكل مباشر وشبه ضمان البيع ثم بعد ذلك لن تستطيع الانتقال للمستوى الآخر إلا بالشعار
3. عمل جانبي
كعامل حر بعد دوامك الرسمي، فهو شيء ليس أساسي ومستعد للدفع عليه وتطويره
4. مشروع غير موجود رقمياً
ولا يريد أيضا شريحة كبيرة بل فقط سكان الحي مثل بائعي الخضار والبقالة المحدودة فهذا يحتاج إلى تكون علاقات في حيه.
ولكن كلنا رأينا أشخاصا قد نجحوا من غير شعار
هذا الشيء حقيقي ولكن أيضا استطيع أن أقول لك أن هناك أشخاصا نجحوا من غير تسويق وهناك أشخاص نجحوا من غير تخطيط وهناك أشخاص نحجوا من غير تميز وفهل معنى هذا أن لا تخطط ولا تسوق!!
في الحقيقة أنني أستطيع عكس الكلام وأقول لك كم شخص نحجوا مع شعار بمقابل من نجح بدون شعار!!
كل هذه الأمور هي أساسيات لتقليل مخاطرة الفشل في مشروعك، يعني ليست ركنا اساسيا للنجاح ولكنها أحد أركانه، وفائدتها الأساسية تقليل مخاطرة الفشل بشكل كبير فبدل أن تكون 50% فشل إذا أخذت بأسباب النجاح مثل التصميم والتسويق وكتابة المحتوى والتخطيط الاستراتيجي ستقل النسبة حتى تصل إلى 5% فقط ! فهل أنت مستعد للتضحية بوقتك ومالك لـ 50% فشل!؟
ثم إن ذكرنا أغنى الشركات في العالم لن نجد شركة واحدة منهم ليس لديها شعار!! فهذا هو المعيار الحقيقي نحن نتبع الغالب العام وليست الحالات الشاذة القليلة
الخاتمة:
في الختام،الشعار أداة مهمة لعالم الأعمال والعلامات التجارية، وكل الشركات لا تخلو منه، ولكن إذا كنت فعلا من أصحاب الميزانيات المحدودة جدا فقطعا هناك ما هو أولى، وهذه خلاصة جواب لماذا تحتاج شعار
إذا كنت تشعر بأن هناك حاجة لتعزيز هويتك أو تمييز نفسك في سوق منافسة، فقد حان الوقت المناسب لإنشاء شعار جديد أو تحديث الشعار الحالي لعلامتك التجارية.
فلا تتردد أنا هنا لمساعدتك بأي وقت تواصل معي واحصل على استشارتك المجانية
الأسئلة الشائعة
إذا كنت تريد بناء علامة تجارية قوية واحترافية وتبحث عن النمو السريع وزيادة الوعي بعلامتك التجارية فأنت تحتاجه
إذا كان مشروعك هو مجرد هواية، أوأمر تجريبي،أو شيء جانبي تقوم به على نطاق ضيق بعد عملك الأساسي فأنت لا تحتاجه
إذا كنت تريد بناء علامة تجارية فالشعار ضروري بالنسبة لك، ولكن نسبة ضرورتها تتفاوت من مشروع لآخر، فهو على كل الأحوال ضرورة ولكن يختلف حسب مشروعك بحد ذاته
عندما لا يكون لك تواجد رقمي، ولا يكون لك منافسة حقيقية، وليس لك منتج خاص بك.
إذا كان مشروعك رقمي وتريد بناء اسم ولديك منتج خاص بك وتريد أن يتعرف عليك العملاء سريعاً
1. تمييز عن غيرك
2. رفع التوقعات وبناء الثقة
3. حفظك وتذكرك
نعم هناك من نجح بدون شعار ولكن كم نسبة من نجح مع شعار مقارنة بمن نجح بدون شعار!! النسبة لا تقارن، أكبر الشركات العالمية لديها شعارات
نعم وهناك من نجح من غير تسويق وهناك أشخاص نجحوا من غير تخطيط وهناك أشخاص نحجوا من غير تميز وفهل معنى هذا أن لا تخطط ولا تسوق ولا تصمم!! النسبة لا تقارن وعندما تتخلى عن هذه الأمور ترفع مستوى المخاطرة