هل القصة فعلاً مهمة!!
منذ مئات السنين كان الرابط بيننا وبين الآخرين هو الكلمات. فكان رجل الكهف ينحت على الجدار ليروي أحداث قصته البسيطة، وحتى العرب في الجاهلية تنافسوا على حكاية قصصهم شعراً ونثراً.. وأعظم كتاب في العالم وهو القرآن الكريم وصف بأنه {أَحْسَنَ الْقَصَصِ}.. والعودة دائما إلى أبسط طرق التواصل هي أنجحها بلا منازع.
القصة وتطبيقها على مشروعك التجاري!
لذلك تُعد القصة من العناصر الأساسية في بناء أي مشروع تجاري أو علامة تجارية، فالجمهور لا يتفاعل إلا مع العواطف والقصص، مما ينعكس بشكل مباشر على الشراء والتفاعل معك.
قصة📜= تعاطف💗= شراء💲
فالقصة دائما هي من تعطي القيمة لكل شيء، فالموناليزيا🖼مثلاً ليست أفضل لوحة في العالم ولكنها من أغلى اللوحات💸والسبب أنها سرقت أكثر من مرة وتم إعادتها وحصل كلام كثيرٌ جداً عليها في الجرائد📰مما جعل لها قصةً فريدةً ومميزةً فرفعت قيمتها، حتى أشهر الشركات الناجحة كلنا نعرف قصتها 📜
مثل شركة Apple تمكنت من بناء صورة إيجابية من خلال رواية قصة بداياتها المتواضعة في مرآب وحتى تحولها إلى الشركة العملاقة التي نعرفها اليوم. كله بفضل القصة، فاستطاعت Apple أن تواصل إلهام الناس وجذبهم لشراء منتجاتها بسبب الرؤية والابتكار الذي تحمله الشركة.
ولكن هذا ليس محصورا بالشركات الكبرى فكل شخص لديه قصته الخاصة حتى لو فتح متجره اليوم فبكل تأكيد لديه قصة، لا يشترط أن يكون لديك مئات المليارات وتاريخ خمسين سنة ليكون لديك قصة، فهدفك وحلمك وطريقة مخاطبتك للزبائن وطريقة عرض منتجاتك وطريقة تصاميمك كلها قصص يأخذها عنك الجمهور ويرونها، فهم بكل الأحوال سيرون عنك قصص، فإما أن تصنع قصة ملهمة أو ستكون قصتك ساذجة ومملة.
هل يمكن تضمين القصة في شعارك؟
حسنا بعد أن عرفنا أهمية القصة ومدى تأثيرها يجب أن نعرف أن الكثير يستهين بها ولا يجعل عمله يرتكز عليها، وكلنا نعلم أن أهم عنصر للعلامة والمشروع هو الشعار، فبمجرد قول “Apple” لا يخطر بباله إلا التفاحة المقضومة، فالشعار واجهة المشروع التجاري ولا بد من تضمين قصة فيه، قصة فريدة ومميزة.
إذن نجاح شعار مشروعك يتعلق بالقصة الخاصة به، وليس بشكل الشعار وألوانه، وسأضرب لك مثالاً عنه
ما رأيك بهذا الشعار:
بكل تأكيد لن يعجبك، وستعترض أصلا على الخط الممل، والأخطاء في شكل الأحرف الغير متقنة، أليس كذلك!؟
ولكن دعني أخبرك بقصة هذا الشعار:
ما رأيك الآن بالشعار؟
بكل تأكيد ستقول من هذا المبدع الذي قام به!؟ وهذا كله من سحر القصة وتأثيرها
ولكن هنا قد يأتي اعتراض وهو:
ما الفائدة من القصة الخفية؟
نحن لا نفهم قصص الشعارات إلا بعد أن نقرأها فلا نفهمها من النظرة الأولى فما الفائدة منها؟
يجب أن نعلم أن الشعار ليس من هدفه جلب العميل فأنت قل لي “متى أخر مرة اشتريت منتجاً لأن الشعار أعجبك فقط؟” هذا لا يحصل إلا بالأفلام الهندية، الشعار حقيقة هدفه الحفاظ على الزبائن وتعزيز قوة مشروعك داخل قلوبهم، أما قبل ذلك فالشعار لا تظهر فائدته بشكل مباشر وقوي
ولكن تصور معي أنك بِعت لأحدهم منتجك الرائع وأُعجب به وشكرك ثم نظر للمنتج وشاهد شعارك المميز فقال لك ما معنى هذا الشعار فقمت أنت بشرحه له فإذا هو يزيد بالإعجاب بالقصة الفريدة وأنك مهتم بأدق التفاصيل وهنا نستطيع تحويل العميل من مجرد شخص يشتري إلى شخص منبهر يروج لك وأنت مستريح
نعم هذه تفاصيل صغيرة ولكنها هي من تصنع الفارق بكل تأكيد
كيف أحكي قصة شعاري لزبائني؟
كما قلنا هذه مرحلة ثانية وليست الأولى فبعد الشراء ويريد أن ينتقل للمرحلة الثانية وهي مرحلة العشق والحب سيبدأ بالبحث والسؤال وهذه تحصل بشكل فطري فحب الاستكشاف طبيعة وسيأتي يسألك سؤالا عابرا أو قد يبحث عن صور الشعار وما كتب عنه تستطيع أنت ترسيخ هذه القصة بأسلوبين اثنين:
- الحملات التوعوية الدائمة التي تقوم بها
- إنتاج المحتوى وصناعته أو حتى في موقعك في خانة )من نحن(
طبعا الطرق لا حصر لها ولكن هذه بعض الاقتراحات وأمثلتها كثيرة جدا…
إذا كنت مستعدًا لإنشاء هوية بصرية قوية تميز عملك عن المنافسين وتجعلك فخوراً أمام عملائك، فلتتواصل الآن!أقدم استشارة مجانية لتقيم مشروعك تصميمياً وأقدم لك أفضل التوصيات.
معًا يمكننا إنشاء هوية مرئية تعكس بدقة شخصية علامتك التجارية وقيمها ومهمتها.
— سعيد الرشيد | مصمم هويات بصرية | لنصل بمشروعك إلى القمة
المراجع:
- تقرير الهويات السعودية – مشبك
- كتاب انشر فنك – أوستين كليون
- الشعار المكتوب – مايكل إيفامي